تُعد رأس الخيمة رابع أكبر إمارة في الدولة ، ويقدر عدد سكانها بحوالي 345,000 نسمة، وتتميز باقتصاد متنوع حيث لا يساهم أي من القطاعات بأكثر من 30% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة.
تشتهر إمارة رأس الخيمة بتاريخها الغني الذي يعود إلى 7000 سنة من الحضارة والتراث، وقد أصحبت بين في القرنين الـ13 و14 ميناءاً تجارياً مزدهراً في المنطقة.
عُرفت رأس الخيمة باسم "جلفار " قديماً، واشتهرت باستخراج وتجارة اللؤلؤ الثمين، وكانت من أبرز المراكز التجارية في المنطقة، وأدى اكتشاف آثار فخارية قديمة في الإمارة، تعود لأسرة يوان الصينية في عام 2019، إلى تسليط الضوء على حجم العلاقات التجارية في جلفار.
تحتضن رأس الخيمة اليوم حوالي 1,000 موقع أثري وتاريخي، أدرجت 4 منها في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
تُعد الجزيرة الحمرا في الإمارة من أهم قرى الصيد التقليدية والتاريخية المحفوظة على مستوى منطقة الخليج العربي، وتعتبر قلعة ضاية التي تعود للقرن الـ 18 الحصن الوحيد الواقع على قمة التلة والذي ما يزال موجوداً في الدولة.
تتميز الإمارة بتضاريسها المتنوعة، من إطلالتها على سلسلة جبال الحجر الشامخة، وشواطئها الرملية الساحرة التي تمتد على مسافة 64 كم، وكثبانها الصحراوية الذهبية، إلى مناطق جذبها المتنوعة لسياحة بالمغامرة، كما تمتلك اقتصاداً مستقراً ومتنوعاً، وجهات حكومية تنفيذية وتشريعية وقضائية مستقلة.
حافظت الإمارة على مدى أكثر من عقد من الزمن على تصنيفها الائتماني السيادي عند المستوى "A"، من قبل وكالتي التصنيف العالميتين "فيتش" و"ستاندارد آند بورز"، ويصل عدد الشركات التي تعمل فيها حالياً إلى أكثر 38,000 شركة من 100 دولة تمارس أعمالها في 50 قطاعاً.
تعتبر رأس الخيمة رابع أكبر إمارة، بمساحة 1684 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 3.16% من مجموع مساحة دولة الإمارات.
يبلغ عدد سكان الإمارة وفقاً لآخر إحصائية رسمية من عام 2015، حوالي 345,000 نسمة، منهم 127,000 مواطن.
تقع إمارة رأس الخيمة شمال الدولة، وتُشاطر حدودها مع كل من أم القيوين والفجيرة والشارقة، بالإضافة إلى حدودها الجبلية مع سلطنة عُمان من جهة الجنوب الشرقي.
تعتبر مدينة رأس الخيمة عاصمة الإمارة، وهي على شكل خور تنقسم بشكل رئيسي إلى جزأين: المنطقة الغربية المعروفة بالبلدة القديمة (رأس الخيمة)، والمنطقة الشرقية المعروفة بـ "النخيل".
من أهم المناطق المعروفة في رأس الخيمة: الجزيرة الحمرا، والدقداقة، وخت، ومسافي التي تشاطر حدودها مع إمارة الفجيرة وتشتهر الأخيرة بمياهها العذبة، وتعتبر "مياه مسافي" من أشهر العلامات التجارية في دولة الإمارات.
تعد جزيرة المرجان، الواقعة جنوب الإمارة، وهي مجموعة من أربع جزر من صنع الإنسان على شكل المرجان، من أفضل مناطق الجذب للضيافة والسكن وتجربة جودة الحياة العصرية.
تتمتع رأس الخيمة بموقع جغرافي استراتيجي مميز، حيث تمتد على ساحل الخليج العربي على مقربة من مضيق هرمز.
تنتهج إمارة رأس الخيمة سياسة واستراتيجية متكاملة قائمة على التنوع الاقتصادي، وشهدت خلال السنوات الماضية نمواً كبيراً في مختلف القطاعات.
عملت الإمارة على تأسيس المناطق الحرة والصناعية، ما أدى إلى جذب مجموعة متنوعة من الاستثمارات الأجنبية إليها، من الشركات المتوسطة والصغيرة إلى المتعددة الجنسيات.
يواصل قطاع السياحة في رأس الخيمة مسيرة الازدهار حيث يعد من أسرع القطاعات نمواً في المنطقة.
وتوفر هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، حلولاً مبتكرة لشركات المناطق الحرة وغير الحرة في أكثر من 50 قطاعاً.
أصبحت اليوم الإمارة وجهة صناعية مثالية للشركات، إذ يتنوع فيها الإنتاج من مواد البناء والبتروكيماويات إلى السيراميك والأدوية.
تعتبر شركة سيراميك رأس الخيمة، إحدى أكبر مصنعي السيراميك في العالم، ويعمل فيها 12,000 موظف يتوزعون على 20 مصنعاً، وتنتج الشركة سنوياً 123 مليون متر مربع من البلاط، و5 ملايين قطعة من الأدوات الصحية.
كما تمتلك رأس الخيمة مصنع الخليج للصناعات الدوائية المعروف باسم "جلفار"، وتعتبر أكبر شركة لصناعة الأدوية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
للتعرف على الفرص الاقتصادية والاستثمارية الهائلة في رأس الخيمة، يمكنكم زيارة المواقع الإلكترونية الرسمية للجهات الحكومية التالية: هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، ودائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة.
تعد رأس الخيمة اليوم ضمن أفضل الوجهات السياحية في المنطقة، لما تتميز به من تنوع في طبيعتها وتضاريسها الجغرافية، من الرمال الذهبية، والساحل الممتد على الخليج العربي، والمسطحات الملحية، ومساحات انتشار أشجار القرم "المانجروف"، إلى سلسلة الجبال الشامخة.
تشتهر الإمارة بالينابيع الكبريتية الواقعة بالقرب من المناطق الجبلية، وتعد موطناً للعديد من الحيوانات مثل الثعالب واليربوع، وتشتهر بمئات من أنواع الطيور.
تحتضن الإمارة جبل جيس أعلى قمة في الدولة، بارتفاع 1934 متر، وبالقرب من الجبل يوجد أطول مسار انزلاقي في العالم مسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، والكثير من الأنشطة الخاصة بالمغامرات، بالإضافة إلى وجود أعلى مطعم في الإمارات.
اختيرت رأس الخيمة عاصمة للسياحة الخليجية لعامين متتاليين 2021 و2020 من قبل وزراء ومسؤولي السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
للتعرف على أهم المناطق التاريخية والأثرية في الإمارة يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني لدائرة الآثار و المتاحف في رأس الخيمة، وللحصول على معلومات حول مناطق الجذب السياحي تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة.
تنحدر أصول العائلة الحاكمة في رأس الخيمة من قبيلة القواسم، التي برزت في السابق كقوة بحرية على ساحل الخليج العربي.
يتولى حكم الإمارة حالياً صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم رأس الخيمة، وذلك منذ 27 أكتوبر 2010، بعد وفاة والده المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي.
* يمكنكم الاطلاع على قائمة بالجهات والمؤسسات الحكومية المحلية في رأس الخيمة من خلال هذا الرابط.
روابط مفيدة
ملاحظة: تم توفير المعلومات من قبل المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة.
مواضيع شائعة للبحث