يهدف البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة إلى تحفيز الأفراد والجهات الحكومية ومجتمع الإمارات لتبني جودة الحياة من أجل إثراء السعادة في الوطن.
تقدمت معالي عهود الرومي، والتي تشغل حاليا منصب وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، بالبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة (كان في السابق اسمه: البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية) الذي اطلع عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مطلع شهر مارس 2016.
يضم البرنامج مجموعة من السياسات، والبرامج، والمبادرات، والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية ، بالإضافة إلى خطة لتطوير مؤشر السعادة، وقياس رضا الأفراد.
ويتكون البرنامج من ثلاثة محاور رئيسية هي:
يشمل البرنامج المواطنين والمقيمين والزوار، كما يشجع القطاعين العام والخاص على طرح، وتوصية وتبني مبادرات وخطط تحقق الأهداف المنشودة للسعادة.
بطلق البرنامج مبادرات تتعلق بنشر المحتوى العلمي والثقافي الخاص بالسعادة، من مؤلفات ومطبوعات وكتب تخصصية، وتشجيع القراءة في هذا المجال لتنمية الوعي بأهمية السعادة وجودة الحياة كأسلوب حياة متكامل، ونشر الوعي بمصادر السعادة، والعادات التي تسهم في سعادة الناس والمجتمعات.
الميثاق الوطني للسعادة وجودة الحياة
في 20 مارس 2016 ، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة الذي يخدم كميثاق وطني للسعادة. كما اعتمد سموه عدة مبادرات تهدف إلى خلق بيئة عمل سعيدة ومنتجة في المكاتب الحكومية الاتحادية، التزاماً بخلق البيئة الأسعد لمجتمع دولة الإمارات.
ويهدف الميثاق إلى ترسيخ مفهوم السعادة وجودة الحياة من منظور دولة الإمارات، ويحدد التزام الدولة تجاه المجتمع في تحقيق السعادة وجودة الحياة، وأن تكون الدولة مركزاً ووجهة عالمية لذلك، وستعمل الجهات الحكومية على تحقيق ما ورد في هذا الميثاق على أفضل وجه.
ومن أهم المبادرات التي ترمي إلى تحقيق بيئة عمل سعيدة:
تعيين رؤساء تنفيذيين للسعادة وجودة الحياة
يقوم الوزير، أو رئيس مجلس الإدارة بتسمية إحدى موظفي الجهة الاتحادية الحاليين كرئيس تنفيذي للسعادة وجودة الحياة ، الذي يتولى مسؤولية تعزيز ثقافة السعادة وجودة الحياة في الجهة.
ويتولى الرئيس التنفيذي التنسيق مع وزارة تنمية المجتمع لتنفيذ مبادرات البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في الجهة الحكومية، وإدارة وتنسيق المبادرات والمشاريع لتعزيز السعادة وجودة الحياة لدى الموظفين والمتعاملين، فضلاً عن إطلاق برامج لتصنيف بيئة العمل في القطاع الحكومي والخاص حسب مستويات السعادة فيها.
تأسيس مجالس للسعادة وجودة الحياة لدى الجهات الاتحادية
تضم مجالس السعادة وجودة الحياة ممثلين من قطاعات ومناطق مختلفة تغطيها خدمات الجهة، وتركز على مواءمة سياسات وخدمات الجهة بهدف تحقيق سعادة المجتمع، وإطلاق وتنفيذ ومتابعة البرامج والمبادرات ذات الصلة، فضلاً عن تعزيز السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل الداخلية.
تخصيص أوقات لأنشطة السعادة وجودة الحياة داخل الجهات الاتحادية وخارجها
تهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ ثقافة السعادة وجودة الحياة في الحكومة الاتحادية، بحيث تخصص هذه الساعات لأنشطة السعادة وجودة الحياة داخل الجهة أو خارجها بهدف تحقيق سعادة المجتمع.
إطلاق معادلة جديدة لإسعاد المتعاملين
في 10 مايو 2016 ، أطلقت معالي عهود الرومي معادلة إسعاد المتعاملين ، وذلك بهدف ترسيخ مفاهيم السعادة وتعزيزها في مراكز سعادة المتعاملين، لتصبح ممارسة وثقافة في الجهات الحكومية، بحيث يتم تزويد موظفي إسعاد المتعاملين بمجموعة من الأدوات والقيم التي تمكنهم من تنفيذ مبادرات الحكومة في مجال تحقيق السعادة وجودة الحياة.
وتهدف هذه المعادلة، التي تستند إلى ميثاق خدمة المتعاملين، إلى إبراز التزام الجهات الحكومية بتقديم خدمات تحقق سعادة المتعاملين.
ترتكز المعادلة على ثلاثة عناصر رئيسة وهي:
تدريب الرؤساء التنفيذيون للسعادة وجودة الحياة
في يوليو 2016 ، تم اختيار 60 رئيساً تنفيذيا للسعادة وجودة الحياة في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وبدأ العمل على تأهيلهم عبر برنامج تدريبي، علمي، شامل، ومكثف هو الأول من نوعه عالمياً .
وتستند هذه المبادرة إلى الفكر المستقبلي لحكومة دولة الإمارات التي تؤمن بأن صناعة المستقبل تتطلب استشرافه، وتعلم لغته، وتستبق تحدياته بإطلاق المبادرات، والسياسات، والبرامج ، وإعداد أجيال من المتخصصين في كافة المجالات.
تضمن البرنامج التدريبي من 5 نماذج رئيسية، تم اختيار أفضل الشركاء العالميين لتنفيذ كل منها وهي:
منصة أصدقاء السعادة
في 18 أبريل 2017 أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة مبادرة أصدقاء السعادة، وهي المنصة الإلكترونية الهادفة إلى تعزيز الطاقات، والمشاركة المجتمعية للأفراد والمؤسسات في مختلف المبادرات التي ينفذها البرنامج لدعم توجهات حكومة دولة الإمارات وجهودها بنشر وتعميم ثقافة السعادة وجودة الحياة.
يسعى البرنامج من خلال مبادرة أصدقاء السعادة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية السعادة وجودة الحياة، وترسيخ شراكة فاعلة بين الحكومة والمجتمع، أفراداً ومؤسسات، لدعم جهود تحقيق السعادة في كافة المجالات وتوجهات الحكومة في عام الخير.
مركز الإمارات لأبحاث السعادة
في مارس 2017، أطلقت جامعة الإمارات بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة مركز الإمارات لأبحاث السعادة، الذي يعتبر الأول من نوعه في دولة الإمارات والشرق الأوسط.
يهدف المركز إلىدعم جهود ترسيخ السعادة وجودة الحياة في المجتمع، من خلال الدراسات العلمية المتخصصة، ومجالات قياس وتقييم مؤشرات السعادة، ورصد توجهات ورؤى المجتمع، بما يعزز في اثراء المحتوى العلمي الخاص بالسعادة في دولة الإمارات، والمساهمة في النتائج العلمية على مستوى العالم.
طالع المزيد من المبادرات المجتمعية والحكومية والعالمية للبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة
مواضيع شائعة للبحث