دولة الإمارات رائدة في تنفيذ التزاماتها في مجال المساعدة الإنمائية الرسمية لأقل البلدان نمواً. ولا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، اللون، الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب.
وفقاً للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حافظت دولة الإمارات على مركزها كإحدى أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية في العام 2015.
بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية(ODA) التي قدمتها الدولة في العام 2015 (16.1 مليار درهم إماراتي)، أي بنسبة 09 .1% من الدخل القومي الإجمالي .وكان ما يزيد عن 52 بالمئة من هذه المساعدات التنموية على شكل منح. كما بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية خلال عام 2016 نحو 15.23 مليار درهم، بنسبة 1.12 % من الدخل القومي الإجمالي، وأكثر من 54% من تلك المساعدات تم تقديمها على شكل منح.
وفي عام 2018، تجاوزت قيمة المساعدات الإماراتية الخارجية 28.5 مليار درهم مستهدفة 42 بلدا حول العالم. وهذا يعكس نجاح دولة الإمارات وللعام السادس على التوالي في تجاوز قيمة مساعداتها ما نسبته 0.7 في المئة من إجمالي الناتج القومي الإجمالي، وهي النسبة التي أقرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث بلغت نسبة المساعدات الإماراتية من إجمالي الناتج القومي الإجمالي نحو 0.93 في المئة، وهذا يجعل دولة الإمارات من بين أكبر المانحين في العالم.
ومن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال العام 2014، حصولها على صفة عضو مشارك في لجنة المساعدات الإنمائية (DAC ) التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ، حيث منحت فرصة حضور الاجتماعات رفيعة المستوى، وكذلك الاجتماعات الفرعية التابعة للجنة المساعدات الإنمائية.
كما أتاحت هذه العضوية حصول دولة الإمارات على مقعد على طاولة المنتديات، والملتقيات الدولية ذات الصلة بالتنمية الدولية، وكذلك الاعتراف الدولي بها كدولة مانحة رئيسية على مستوى العالم.
اطلع بالتفصيل على تقارير المساعدات الخارجية والإنمايئة لدولة الإمارات من على موقع وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
تابع أخبار المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات من خلال وكالة أنباء الإمارات- وام.
لا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، اللون، الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، وإقامة علاقات مع الدولة المتلقية والمانحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. .وتجسد هذه السياسة الإنسانية لدولة الإمارات، تطبيقاً عملياً لثقافة التسامح والتعايش التي تتبناها الدولة.
وهذه المنهجية إرث متأصل في سياسة الدولة الخارجية، التي استهلها المغفور له ، الباني المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كذلك رؤية الإمارات 2021، ومساهمتها في تعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية.
ومن أجل تنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية وجمع خبرات الجهات الإماراتية القائمة على تقديم الاستجابة الإنسانية، تم تأسيس اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، بناء على قرار مجلس الوزراء لعام 2014 ، والذي يعكس التزام الدولة بتطبيق أحدث الأهداف الإنسانية، وتعزيز مبدأ التعاون.
منذ تأسيس الدولة عام 1971 وحتى عام 2014، وصل إجمالي عدد الدول التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدمتها المؤسسات الإماراتية المانحة إلى 178 دولة عبر العالم، وبلغت قيمة هذه المساعدات 173 بليون درهم إماراتي.
ووفقاً لتقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2015، بلغت إجمالي المساعدات الإماراتية المدفوعة للعام 2015 قيمة ( 32.34 مليار درهم إماراتي)، أي ما يعادل ( 8.80 ملايين دولار أمريكي).
تم تقديم هذه المساعدات الخارجية من قبل 40 جهة مانحة إماراتية إلى 155 دولة حول العالم، منها 120 دولة مؤهلة للحصول على مساعدات إنمائية رسمية(ODA) ومن ضمنها 43 دولة من البلدان الأقل نمواً.
وعادة يتم إنفاق المساعدات الخارجية وفق ثلاث فئات رئيسية:
استحوذت المساعدات التنموية المدفوعة للعام 2015 على المرتبة الأولى بقيمة بلغت 29.75 مليار درهم وبما نسبته 92 بالمئة من إجمالي المساعدات مقارنة بما قيمته 19.55 مليار درهم للمساعدات التنموية المدفوعة للعام 2014.
وحلت المساعدات الإنسانية في المرتبة الثانية بما قيمته 2.16 مليار درهم وبما توازي نسبته 6.7 بالمائة من إجمالي المساعدات، وجاء في المرتبة الثالثة المساعدات الخيرية بما قيمته 429.1 مليون درهم وبنسبة 1.33بالمئة من اجمالي المساعدات.
وتصب المساعدات الخارجية الإماراتية في مجالات ذات أولوية تشمل القضاء على الفقر، ودعم الأطفال، بالإضافة إلى البرامج القطاعية العالمية كالنقل والبنية التحتية، وتعزيز فعالية الحكومات، وتمكين النساء والفتيات.
ومن بين أبرز المساعدات المقدمة خلال عام 2015 كانت تلك المخصصة للاجئين والأشخاص النازحين داخلياً، المتضررين من الأزمات والصراعات في كل من سوريا واليمن والعراق.
وبالنسبة للتوزيع الجغرافي للمساعدات الإماراتية لعام 2015 حصلت قارة أفريقيا على النصيب الأكبر بما قيمته 25.11 مليار درهم مقارنة بـ14.67مليار درهم في العام 2014.
وبلغت المساعدات المقدمة لقارة أسيا ما قيمته 6.63 مليون درهم، ثم دول في كل من أوروبا والأمريكيتين وأوقيانوسيا ودول أخرى ما قيمته 586.94 مليون درهم.
وتأتي المساعدات الخارجية لدولة الامارات في إطار سياسة الدولة لدعم أهداف الألفية الإنمائية وحالياً، تبذل الدولة جهودها لدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.
اطلع على المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات، والجهات الحكومية المعنية بالإشراف على العمل الإنساني والخيري.
مواضيع شائعة للبحث