تتنوع النظم البيئية في دولة الإمارات، ويغلب عليها النظام البيئي الصحراوي الغني بالكثبان الرملية. كما تتميز بساحلها الغني المطل على الخليج العربي والغني بأشجار القرم. تبرز أيضاً جبال الحجر، على طول الحدود الشرقية بارتفاع يصل إلى 2000 م. اقرأ في هذه الصفحة عن التنوع البيئي في دولة الإمارات.
في يوليو 2018، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة المشروع الوطني للسياحة البيئية تحت مُسمى "كنوز الطبيعة في الإمارات". تختص المرحلة الأولى من المشروع بالجانب البيئي، وتمكنت فيها الوزارة من توفير مواد معلوماتية، وصور، وأفلام فيديو للمحميات الطبيعية في كافة إمارات الدولة والبالغ عددها 43 محمية، والتي تشكل 14% من مساحة دولة الإمارات. طالع المزيد عن المشروع الوطني للسياحة البيئية.
تعد دولة الإمارات أرضًا قاحلة ذات صحارٍ رملية شاسعة، كما أنها تتميز بوجود الكثبان الرملية، والواحات ،والجبال والوديان، والمستنقعات ،وأشجار القرم، والسبخات.
تتكون الواحات في الغالب من نخيل التمر، وتقع معظم الواحات في إمارة أبوظبي.
تقع جبال الحجر، والتي تمتد من الشمال إلى الجنوب، على طول الحدود الشرقية. توجد الوديان بجوار هذه الجبال، وتكون هذه الوديان عادة جافة، إلا أنها تزدهر بالجداول والبرك في الأشهر ذات الطقس الأكثر برودة عند سقوط المطر.
تشكل أشجار القرم جزءًا أساسيًا من النظام البيئي البحري. تعد السبخات أيضًا سمة مشتركة، واعتبارًا من وقتنا الحاضر، مضى على وجود السبخات نحو 4000 عامًا.
تتسم البيئة الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتنوع، ويوجد بها أربعة أنواع رئيسية من الأنظمة البيئية:
النظام البيئي الصحراوي
تعد الصحراء هي المنظر الطبيعي المهيمن في دولة الإمارات ، حيث تمتد من الساحل الجنوبي للخليج العربي إلى الأراضي الرملية غير المأهولة في الربع الخالي، ويقع في الشرق السهول الحصوية التي تحد جبال الحجر.
النظام البيئي الجبلي
تشكل الجبال في الدولة نسبة %2.6 من مساحتها الاجمالية، ويبلغ طولها 155 كيلومتراً، تفصل ما بين بحر عمان شرقاً والكثبان الرملية للخليج العربي غرباً. تنقسم الجبال إلى مرتفعات رؤوس الجبال، والمرتفعات الوسطى، وأهمها جبال الحجر، التي تُشكل حاجزاً في الجهة الغربية للدولة، وتعمل كمنطقة تجمعات أمطار. ويعتبر جريان المياه السطحية في المنطقة المصدر الوحيد الذي يغذي المياه الجوفية. تبرز جبال الحجر الوعرة بشكل حاد لتصل إلى ارتفاع 2000 متر، وتشق وديان الأنهار الجافة الجبال لتكوّن سهولًا خصبة.
النظام البيئي الساحلي والبحري
يضم الخليج العربي وبحر عُمان أنظمة إيكولوجية ذات قيمة كبيرة، وتضم جزراً، وشعاباً مرجانية، وحشائش بحرية، ومستنقعات مالحة، وخيران، وأشجار القرم. وبالإضافة إلى قيمتها الذاتية ودورها في المحافظة على التنوع البيولوجي، فإن البيئات البحرية والساحلية توفر للمجتمع خدمات وسلع متعددة، تشمل: توفير الموارد البيولوجية، والاستخدامات الترفيهية، وتوفير الحماية ضد التعرية الساحلية، كما أنها تشكل الأساس للتراث الطبيعي والثقافي لمواطني الدولة.تتضمن أشكال الحياة البحرية السائدة في الإمارات العربية المتحدة كل من الأسماك، والثدييات البحرية ،والزواحف البحرية.
الأسماك
عند مدخل الخليج العربي، يؤثر الانقباض والتيارات القوية الناتجة لمضيق هرمز على شكل توزيع العديد من الأنواع.
الثدييات البحرية
تعد الثدييات البحرية منتشرة نسبيًا في مياه دولة الإمارات العربية المتحدة وتتضمن تنوعًا كبيرًا. ويوجد فئتان من الثدييات البحرية في دولة الإمارات وهما الحيتان والدلافين من رتبة الحيتانيات ، والأطوم من رتبة الخيلانيات.
الزواحف البحرية
تتضمن هذه الأنواع السلاحف البحرية والثعابين البحرية.
السلاحف البحرية
من بين الأنواع السبعة المعروفة في العالم للسلاحف البحرية، يعيش خمسة أنواع منها في مياه دولة الإمارات، وهي:
الثعابين البحرية
توجد الثعابين البحرية في مياه دولة الإمارات ، ويوجد سبعة أنواع منها على الأقل، وتنتمي جميعها إلى فصيلة واحدة وهي الغيدقاوات Hydrophiidae.
تتميز هذه الثعابين بمهارة السباحة ، كما أن الذيل المستوي جانبيًا يجعل التعرف عليها أكثر سهولة ويميزها عن الإنكليس ( ثعابين الماء)
البيئة البحرية والساحلية
تتمتع دولة الإمارات بساحلين. يمتد الساحل الأطول، الذي يتجاوز 700 كيلومترًا باستثناء الجزر، من الاتجاه الشمالي إلى الشمالي الغربي في الجزء الجنوبي من الخليج العربي، في حين أن الساحل الآخر، وهو الساحل الأقصر بكثير، والذي يبلغ طوله نحو 70 كيلومترًا، يمتد في الاتجاه الشرقي من خليج عمان.
يتسم معظم ساحل الخليج العربي بأنه منخفض ومستوٍ ومحدود بالمياه الضحلة، في حين أن ساحل خليج عمان يتسم بأنه وعر، ومتآكل بالإضافة إلى نسبة كبيرة من الصخور الصلبة.
أدى وجود فوارق في المناخ بين الساحلين إلى تجمع الأحياء البحرية التي تعد نوعًا ما مختلفة، على الرغم من أن المحيط الهندي هو أصل كل منهما.
الأراضي الرطبة
يبلغ عدد المواقع الإجمالية للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (مواقع رامسار) في دولة الإمارات 10 مواقع، وتعود أهمية الاعتراف الدولي بالأراضي الرطبة إلى الدور الفعال الذي تساهم به في تخفيف ظاهرة التغير المناخي وتنظيم وضبط مستويات انبعاثات الغازات الدفيئة، و الظواهر المناخية الطبيعية.
وحتى نهاية 2020، بلغت المساحة الإجمالية للأراضي الرطبة في الدولة 391.65 كلم2، ومنها:
روابط مفيدة:
مواضيع شائعة للبحث