بسبب مناخها الصحراوي، تعاني دولة الإمارات من نقص في المياه، لذلك تعتمد بشكل كبير على تحلية مياه البحر لتوفير مياه صالحة للشرب، كذلك قامت الدولة ببناء عدة سدود للمحافظة على الثروة المائية. كذلك وضعت استراتيجية للأمن المائي لضمان استدامة واستمرارية الوصول للمياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى.
تهدف استراتيجية الأمن المائي 2036 لدولة الإمارات إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول للمياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى.
تم إعداد الاستراتيجية من منظور وطني شامل لتغطي كافة عناصر سلسلة الإمداد المائي في الدولة، وفي إطار زمني يمتد لعشرين سنة، وذلك بمشاركة جميع الهيئات والجهات المعنية بالموارد المائية في الدولة.
وتهدف الاستراتيجية إلى ما يلي:
روابط ذات صلة
تمتلك دولة الإمارات موارد مائية طبيعية محدودة، لذا تستخدم التحلية الحرارية باعتبارها التكنولوجيا السائدة لجعل مياه البحر صالحة للشرب. وحالياً، تأتي معظم مياه الشرب في الدولة (42 في المئة من إجمالي الاحتياجات المائية) من خلال 70 محطة رئيسة لتحلية مياه البحر التي تمثل نحو 14 في المئة من إجمالي إنتاج المياه المحلاة في العالم.
ونظرًا للافتقار إلى مصادر المياه العذبة، فمن المهم لدولة الإمارات إيجاد حل مُستدام لتحلية المياه من أجل تلبية الاحتياجات المائية على المدى الطويل، ويعد ربط تقنيات تحلية المياه بالطاقة المتجددة أحد الحلول المتاحة.
من أمثلة محطات تحلية مياه البحار في دولة الإمارات ما يلي:
المزيد
أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً في مشاريع السدود وتجميع مياه الأمطار. وتساهم السدود في الحماية من الفيضانات ومخاطر الانجراف، إضافة إلى تحسين لنوعية وكمية المياه الجوفية عن طريق زيادة معدلات التغذية.
وتشمل السدود في دولة الإمارات:
سد وادي البيح (الطول: 575 متر، الارتفاع: 18 متر)
يقع في المنطقة الشمالية من الدولة ويعتبر نوع من سدود التغذية التي تهدف إلى الاستفادة من المياه السطحية لوادي البيح، لتغذية الطبقة الحاملة للمياه الجوفية. ويغذي السد مناطق البريرات والحمرانية.
سد وادي غلفا (الطول: 235 متر، الارتفاع: 8 متر)
يقع في منطقة مصفوت في المنطقة الزراعية الوسطى من الدولة. يهدف السد إلى تهدئة مياه السيول المنحدرة في وادي غلفا وحجزها في البحيرة، لتغذية المياه الجوفية في مناطق مزيرع ومصفوت مما يفيد المناطق الزراعية المحيطة به.
سد وادي الوريعة (الطول: 367 متر، الارتفاع: 33 متر)
يقع في المنطقة الزراعية الشرقية وهو على بعد 9 كيلو متر من البحر ويصب في مياه خليج عمان .يغذي السد منطقة البدية، و خورفكان .
سد وادي البصيرة (الطول: 885 متر، الارتفاع: 8 متر)
يقع في المنطقة الشرقية، وهو من سدود تغذية المياه الجوفية التي تعمل على حجز المياه من الأودية التي تقع خلفه.
يغذي السد مناطق دبا، ويساهم في الحماية من الفيضانات.
سد وادي حام (الطول: 2,800 متر، الارتفاع: 16 متر)
يقع السد في المنطقة الشرقية من الدولة. ويهدف إلى الاستفادة من المياه السطحية لوادي حام وتوجيهاتها لتغذية الطبقة الحاملة للمياه الجوفية، والعمل على وقف تقدم جبهة مياه البحر. كما يهدف إلى الحماية من مخاطر الفيضانات، وتحسين نوعية المياه. يغذي السد مناطق الفجيرة وكلباء.
سد وادي أذن (الطول: 110 متر، الارتفاع: 10 متر)
يقع في المنطقة الزراعية الشمالية، وهو من السدود الصغيرة التي تعمل على حجز المياه وتهدئة سرعتها لتغذية الطبقة الحاملة للمياه في منطقة وادي أذن الزراعية. يغذي السد مناطق أذن والحمرانية.
سد وادي الغيل (الطول: 26 متر، الارتفاع: 4.5 متر)
ويغذي السد أيضا المياه الجوفية في مناطق الغيل مما يفيد المناطق الزراعية المحيطة به.
لا تدخر دولة الإمارات جهداً في تعزيز نطاق التعاون الدولي ودعم بناء القدرات في البلدان النامية في مجال الأنشطة والبرامج المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، بما في ذلك جمع المياه، وإزالة ملوحتها، وكفاءة استخدامها، ومعالجة المياه العادمة، وتكنولوجيات إعادة التدوير وإعادة الاستعمال.
ومن أمثلة هذا التعاون مبادرة "سُقيا الإمارات"، التي تهدف إلى توفير المياه الصالحة للشرب للمحتاجين والمنكوبين والمحرومين حول العالم، والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة لقضية شح المياه حول العالم، من خلال الدراسات والبحوث والمشاريع التي تستخدم الطاقة الشمسية في توفير المياه النقية.
وبدأت «سقيا الإمارات» في يونيو 2014، كحملة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير مياه الشرب لخمسة ملايين شخص حول العالم، واختتمت الحملة بنجاح كبير بعد أن جمعت 180 مليون درهم في 18 يوماً، تكفي لإنجاز مشاريع لتوفير مياه الشرب لأكثر من 7 ملايين شخص.
مواضيع شائعة للبحث