بنهاية هذه الفترة الزمنية تكون دولة الإمارات قد حققت بناء مدينة سكنية على كوكب المريخ من خلال "مشروع المريخ 2117". وستحقق الدولة بحلول عام 2071 رؤية "مئوية الإمارات 2071 ". كما ستحقق الدولة كذلك استراتيجية دبي للطاقة النظيفة، والتي تهدف لإنتاج 75 في المائة من احتياجات دبي من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.وبحلول عام 2040، تكون دولة الإمارات قد حققت خطة الفجيرة 2040، والتي تركز على تعزيز قطاعات الإسكان والنقل ومرافق البنية التحتية.
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن مشروع "المريخ 2117" والذي يتضمن برنامجا وطنيا لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر، ويستهدف في مراحله النهائية بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال مائة عام.
ويتضمن المشروع الجديد وضع تصور علمي متكامل لأول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر تشكل مدينة صغيرة وكيفية سير الحياة على في هذا المدينة من ناحية التنقل والغذاء والطاقة وغيرها.
وسيبدأ المشروع بفريق علمي إماراتي ويتوسع خلال الفترة القادمة لضم علماء وباحثين دوليين. وتنسيق جهود بحثية بشرية في مجال استكشاف واستيطان الكوكب الأحمر.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن "المشروع الجديد هو بذرة نضعها اليوم ونتوقع أن تجني ثمارها أجيال قادمة سيقودها شغف العلم للوصول بالبشر إلى حدود معرفية جديدة".
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "مشروع المريخ 2117 هو مشروع طويل الأمد وأول فائدة منه هو تطوير تعليمنا وجامعاتنا ومراكز ابحاثنا لتقود أبناءنا لدخول مجالات البحث العلمي في كافة التخصصات".
وقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بتكليف مركز محمد بن راشد للفضاء بقيادة مشروع المريخ 2117، كما وجه سموه المركز بالبدء في وضع "خطة أجيال" لمدة مائة عام تتضمن بناء قدرات وكوادر وطنية تخصصية في مجال علوم الفضاء والأبحاث
مشروع مدينة المريخ العلمية
تماشيا مع استراتيجية المريخ 2117، التي تهدف لبناء أول مستعمرة بشرية على سطح المريخ، أطلقت دولة الإمارات مشروع مدينة المريخ العلمية. وهي أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض ونموذجا عمليا صالحا للتطبيق على كوكب المريخ. ويتضمن المشروع مختبرات للغذاء والطاقة والمياه وتتضمن إجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي. كما يتضمن المشروع مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته القاسية، وسيتم تنفيذه باستخدام تقنيات مطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد وعزل الأشعة والحرارة. كما تشمل خطط إنشاء المدينة تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص سيعيش داخلها لمدة عام واحد وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر
روابط مفيدة:
تشكل مئوية الإمارات 2071 رؤية شاملة وطويلة الأمد تمتد خمسة عقود، وتشكّل خريطة واضحة للعمل الحكومي الطويل المدى، لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة.
طالع المزيد عن مئوية الإمارات 2071.
في نوفمبر تشرين الثاني عام 2015، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، والتي تهدف لإنتاج 75 في المائة من احتياجات دبي من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050. وتهدف هذه الاستراتيجية أيضا إلى جعل دبي مركزا عالميا للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. وتتكون الاستراتيجية من خمسة مسارات رئيسية: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل، وبناء القدرات والكفاءات، وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة.
ويتضمن مسار البنية التحتية عددا من المبادرات منها مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، والذي يعتبر أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030 وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم.
ويتمحور مسار البنية التشريعية حول تأسيس بنية تشريعية داعمة لسياسات الطاقة النظيفة وذلك على مرحلتين.
ويرتبط مسار التمويل بإيجاد حلول تمويلية للاستثمار في مجال البحث والتطوير المرتبط بالطاقة النظيفة وتطبيقاتها. ويندرج تحت هذا المسار إنشاء " صندوق دبي الأخضر " بقيمة تصل إلى 100 مليار درهم، حيث سيساهم الصندوق من خلال موارده المالية من توفير قروض ميسرة وأدوات تمويلية لمستثمري قطاع الطاقة النظيفة في الإمارة وبنسب فائدة مخفضة.
ويتضمن مسار بناء القدرات والكفاءات تأهيل وبناء قدرات الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية عالمية في مجال الطاقة النظيفة بالتعاون مع المنظمات الدولية، مثل منظمة ايرينا والشركات العالمية ومراكز البحث والتطوير.
أما المسار الخامس فيختص بتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة وفق النسب التالية: الطاقة الشمسية بنسبة 25%، والطاقة النووية بنسبة 7%، والفحم النظيف بنسبة 7%، والغاز بنسبة 61% بحلول عام 2030. وسيتم زيادة المزيج تدريجيا ليصل إلى نسبة 75% بحلول عام 2050، مما يجعل لمدينة دبي البصمة الكربونية الأقل على مستوى العالم.
تركز خطة الفجيرة 2040 على تعزيز قطاعات الإسكان والنقل ومرافق البنية التحتية. وبدأت بلدية الفجيرة بالعمل على مشاريع بتكلفة 1.5 مليار درهم تشمل تحسين الطرق، وبناء الحواجز المائية والموانئ، والمجمعات السكنية، وتوسيع مرافق الرعاية الصحية
وتركز الخطة على توجيه الاستثمار نحو إنشاء الطرق وتطوير الخدمات الحضرية على المدى الطويل، وتتضمن توسيع مساحة مطار الفجيرة والمدرج ونقل مبنى محطة الشحن وغيرها من المباني، في حين سيزود ميناء الفجيرة بمحطات جديدة لناقلات النفط، وحاويات وتحسين الخدمات البحرية الأخرى.
وتشمل الخطة أيضا زيادة في المساحات المكتبية بنسبة 20 في المائة، وبناء 8،800 وحدة سكنية جديدة و1،500 غرفة فندقية خلال السنوات الخمس المقبلة.
ومن الأسباب التي دعت لإطلاق خطة الفجيرة 2040 هو تحسين حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء، حيث من المتوقع أن يصل عدد سكان الإمارة في عام 2040 إلى حوالي 500 ألف نسمة بالمقارنة مع عدد السكان في الوقت الحالي الذي لا يتعدى 202,667 نسمة، وفقا لكتاب الإحصاء السنوي 2014.
المصادر:
مواضيع شائعة للبحث