في اليوم العالمي للغة العربية، تبرز اللغة العربية كرمز ثقافي وحضاري يُحتفى به حول العالم. وبالنسبة للفنانين والمصممين، يُعدّ مستقبل الحروف العربية المطبوعة مساحة خصبة للابتكار والإبداع، بعيدًا عن كونها مجرد امتداد لتراث الخط التقليدي.
مشروع "مرادفات بصرية"، الذي انطلق كمساق أكاديمي في الجامعة اللبنانية بإشراف د. أنطوان أبي عاد والأستاذة رنا أبو رجيلي، يهدف إلى إعادة قراءة جماليات الخط العربي بطريقة عصرية مبتكرة. المشروع ساهم في تعزيز الفهم الفني للخط العربي ووصل إلى محافل عالمية ودولة الإمارات من خلال رؤية مستدامة في جامعة زايد.
"مرادفات بصرية" ليس مجرد دراسة لتقاليد الخط العربي؛ بل هو منصة لإطلاق العنان للإبداع. من خلال تعليم الطلبة مبادئ التراكيب والأشكال والإيقاعات الخاصة بالخط العربي، يتحوّل هذا التراث إلى مصدر لاستكشاف أساليب فنية حديثة. د. أنطوان أبي عاد يوضح: "أُركّز على تعليم الطلبة التقاليد الفنية للخط وتشجيعهم على تطوير أعمال مستوحاة من هذا التراث."
المشروع حقق انتشارًا دوليًا، حيث عُرضت أولى أعمال الطلبة في المعهد الفرنسي في بيروت، وشملت تركيبات خطية رقمية تمزج بين التقليد والحداثة. كما أُبرزت الأعمال في Typoday 2023 بفاراناسي وفي مهرجان سيكا للفن والتصميم في حي الشندغة بدبي.
المعرض الدائم لمشروع "مرادفات بصرية" في مركز زاي للغة العربية بجامعة زايد يُعد محطة جديدة نحو التوسع والابتكار. وعن المستقبل، يؤكد د. أنطوان أبي عاد: "نسعى لإطلاق المزيد من المشاريع والمعارض التي تربط بين أصالة الخط العربي وآفاقه المستقبلية."