29/09/2019 عام | سعادة محمد عمر بلفقيه
5692 0
إن انطلاق الطيار هزاع علي المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، إلى محطة الفضاء الدولية، يؤكد للعالم أن طموحاتنا لا حد لها إلا السماء، هذه المهمة التي تمثل وساما يفخر به أبناء الإمارات في كل مكان.
وهو ما يؤكد ثبات القيادة الرشيدة للدولة وحرصها على المضي قدما في المسار الذي رسمه، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتحقيق رؤيته وحلمه في أن تصل الإمارات إلى الفضاء إلى حقيقة يشهده لها العالم.
إن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تم إطلاقه في أبريل 2017، بهدف تأسيس البنية التحتية لقطاع الفضاء الإماراتي، يعتبر أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على إعداد كوادر وطنية تُشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة، تصبح جزءاً من الأبحاث التي يقوم بها المجتمع العلمي الدولي من أجل ابتكار حلول للعديد من التحديات التي بدورها تساعد على تحسين حياة البشر على سطح الأرض.
وإنني على يقين من أن هذه الرحلة التاريخية ستكون علامة فارقة في مسار صناعة فضائية مزدهرة في المستقبل، وسيسجل التاريخ تجربتنا الفضائية بأحرف من نور تقتدي بها الأجيال القادمة، ليس في الإمارات وحدها بل في العالم العربي والإسلامي بأسره، حيث ستكون البداية التي سيتبعها العديد من الرحلات الفضائية التي تسعى لخدمة العلم والإنسانية بأسرها.
إن هذه الرحلة التاريخية تمثل رسالة لأبناء الإمارات وشبابنا العربي، بأننا نسير مع ركب العلم والمعرفة لنلحق بالآخرين.
نحن على يقين أن هذه الرحلة ستزيد من تعزيز ثقة أبنائنا في قدرات الوطن ودعم القيادة الرشيدة له، في الوقت نفسه فهي رسالة للعالم بأننا لم ولن نتخلف عن ركب العلم والتقدم والمعرفة.
لقد عززت هذه الانطلاقة من قوتنا الناعمة في الساحة، ولا بد من استثمارها في نشر رسالة الإمارات حول العالم والتي تتمحور في المشاركة الإيجابية في الحضارة والعلم والإنسانية.
سعادة عمر عبدالله بالفقيه
سفير الدولة لدى سنغافورة
وزارة الخارجية والتعاون الدولي
للمساعدة، برجاء التواصل مع:
مواضيع شائعة للبحث