وجهان لعملة السعادة يتضمن إطار عمل السعادة وجودة الحياة ّ عنصرين أساسيين يكمل أحدهما الأخر نحو العمل على تحقيق السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل. 

العنصر الأول هو الأفراد  السعداء والإيجابيون الذين يأخذون زمام المبادرة ويطبقون الأدوات الرامية إلى تحقيق سعادتهم وتعزيز جودة حياتهم.

والعنصر الثاني هو المؤسسة السعيدة والإيجابية التي تحرص على توفير الأدوات والسبل والبيئة الملائمة لتحقيق السعادة وجودة الحياة لموظفيها ومتعامليها.

تعمل المؤسساتالسعيدة والإيجابية على تمكين ألفرد لتحقيق السعادة وجودة الحياة من خلال رفع مستوى الوعي، وتوفير ادوات وعوامل التمكين اللازمة ، وتهيئة البيئة التي تتيح للأفراد فرصة الإرتقاء بسعادتهم وجودة حياتهم.

يعمل الأفراد السعداء والإيجابيون على ترسيخ المشاعر الإيجابية والتحلي بشخصية إيجابية من خلال الإستعانة بالأدوات المتاحة في بيئة العمل وفي حياتهم الخاصة لتعزيز السعادة وجودة الحياة.

التواصل الإيجابي:

تقوم العلاقات السعيدة والإيجابية  في بيئة العمل على عملية التواصل الإيجابي على  كافة المستويات في المؤسسة، سواء في العلاقات الشخصية بين الزملاء ، أو التواصل المباشر بين الموظفين والمدراء، أو في تواصل القيادة مع فرق العمل ومع  المؤسسة ككل.

وتشتمل عملية التواصل الإيجابي على طريقة التواصل والرسالة المراد نقلها للطرف الأخر. وطريقة نقل الرسالة لا تقل أهمية عن محتواها وتعني ذلك نقل الرسائل الإيجابية وتفادي الرسائل السلبية في جميع الأوقات، بل يعني التواصل بطريقة بناءة وهادفة وإبداء الإهتمام بالطرف الأخر  وفتح المجال للنقاش وإجراء  حوار هادف بين الطرفين أفضل من طرف واحد  وأفضل من الإكتفاء بالحديث وعدم الإستماع للأخرين. كما تتساوى أهمية كيفية توصيل المعلومة والإستماع إليها مع أهمية محتوى الرسالة أو المعلومة.

كما وتشير الدراسات إلى أن التواصل الإيجابي هو الوسيلة المثلى لتعزيز ثقة الأشخاص بإمكاناتهم وتطوير مواطن قوتهم وأحد أهم وسائل تحقيق ذلك عند وجود نقاش يتضمن إختلافا في الأراء أن ينصب تركيزنا على المشكلة وأوجه الخلاف على الصفات الشخصية للمشاركين في هذا النقاش أو المتأثرين بها ومن هنا تبدأ عملية التواصل الإيجابي من أعلى الهيكل التنظيمي للمؤسسة عندما يقدم القادة والمدراء نموذجًا يحتذى للموظفين فيما يتعلقبأسس التواصل الإيجابي في بيئة العمل