الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: كورونا والمقارنات المعيارية

16/07/2020 عام | الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية

 3881     0

مع بداية جائحة كورونا (كوفيد-19) اعتقد الكثيرون أن عجلة العمل عموماً ستتوقف عند نقطة معينة، إلى حين انتهاء الأزمة تماماً، وعودة الحياة إلى طبيعتها، والناس إلى مشاغلها، والحقيقة أن هذا الأمر لا ينطبق على الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بأي حال من الأحوال.


فمنذ أن بدأ التحرك الفعلي لمواجهة الأزمة، والحد من تداعياتها على مناحي الحياة المختلفة، سعت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية إلى حماية صحة وسلامة موظفي الحكومة الاتحادية-كأولوية- وأصدرت الأدلة والتعاميم والإرشادات الضامنة لهذا الأمر، دون أن تغفل مسألة مهمة، وهي: (الحفاظ على استمرارية الأعمال، وديمومة تقديم الخدمات لجمهور المتعاملين)، وهو ما يعكس ديناميكية الدولة، التي تسعى إلى تحويل التحديات والصعاب إلى فرص.

 

ومن هنا شكلت تجربة "الهيئة"، في إدارة الأزمة، وإصدار الأدلة، وتنظيم مسألة العمل عن بعد، وإدارة عمليات العودة التدريجية  لمقار العمل،  خلال الفترة الماضية،  أنموذجاً يحتذى محلياً وعالمياً، لتكون بذلك محط أنظار المؤسسات الحكومية المحلية والعربية والعالمية الراغبة بالاستفادة من التجربة.


ولأن "الهيئة" تهتم، بل تحرص على تبادل المعرفة، ونقل تجاربها وخبراتها المميزة للباحثين عن المعرفة محلياً وعالمياً، تفتح أبوابها، منذ سنوات للمؤسسات وفرق العمل المحلية والوفود الدولية الراغبة بالاستفادة من التجربة، وتخصص صفحة إلكترونية عبر نظام إسعاد المتعاملين على موقعها الإلكتروني www.fahr.gov.ae لهذا الغرض، حيث تدير العملية ككل، وتستقبل الطلبات وتوثق اللقاءات.


 الجائحة لم تقف عائقاً أمام هذا المسعى، واستمرت المقارنات المعيارية افتراضياً، كغيرها من الخدمات التي تقدمها الهيئة لمتعامليها، حيث لم تدخر جهداً في وضع كل ما لديها من تجارب وخبرات ناجحة ومميزة بين أيدي الباحثين عن المعرفة في مجال الموارد البشرية، في جلسات مقارنة معيارية وتبادل معارف وخبرات، مع التركيز هذه الفترة على تجربة وحرفية الحكومة الاتحادية، في التعاطي مع جائحة كورونا وسعيها الدؤوب لاستمرارية الأعمال وتقديم الخدمات، والحفاظ على صحة وسلامة الموظفين والمتعاملين في الوقت ذاته.


وتجسيداً للشراكة الاستراتيجية  القائمة بين حكومتي  جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين في العام 2018، بشأن التحديث الحكومي، عقدت، مؤخراً، جلسة مقارنة معيارية ونقل معرفة لعدد من المؤسسات الحكومية في جمهورية مصر العربية، وأخرى لعدد من المؤسسات الحكومية في جمهورية مالطا، حيث اطلعت على تجربة الإمارات، في إدارة منظومة العمل على مستوى الحكومة الاتحادية، خلال أزمة كورونا، وجهود الهيئة، وتعرفوا إلى أبرز مبادرات الهيئة التي أطلقت خلال الأزمة، كما كان هناك عدة جلسات نقل معرفة مع مؤسسات محلية.



ليلى عبيد السويدي

المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية

الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية


تعليقاتكم

لا يوجد تعليقات حالياً.


(success)
Start chat button