السعادة وجودة الحياة غايتان أساسيتان في الأجندة الحكومية الإماراتية. ولهذا تحرص الحكومة على إشراك جميع شرائح مجتمعها والقطاع الخاص في تصميم حلول ومشاريع مستدامة لتعزيز رفاهية المجتمع.
تمثل مبادرة التصميم المجتمعي لجودة الحياة، أول منصة من نوعها للتصميم المجتمعي في دولة الإمارات، والتي تهدف إلى إشراك الأفراد في تصميم حلول ومبادرات لتحسين مستويات جودة الحياة في بالشراكة مع القطاعين العام والخاص.
تم إطلاق المبادرة من قبل البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، لتمكين الأفراد من تصميم حلول لأبرز التحديات التي تواجه تبني أسلوب حياة صحي ونشط، وتعزيز الوعي بأهمية الصحة الجيدة في الارتقاء بجودة حياة المجتمع. شارك في التصميم المجتمعي أكثر من 700 شخص من مختلف فئات المجتمع، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، كما ضمت عددا من المؤسسات الرائدة في القطاع الخاص.
ركزت المبادرة على نمط الحياة الصحي والنشط من خلال محورين هما الحياة النشطة، والحياة الصحية، باعتبارهما من أهم العوامل المؤثرة في جودة حياة الفرد وسعادته، إذ يعتمد ما نسبته 50% من صحة الإنسان على أسلوب حياته وعاداته الغذائية، كما أن الكثير من الأمراض مرتبطة بنوعية وأسلوب الحياة.
الاستبيان الوطني للسعادة وجودة الحياة
أطلقت وزارة تنمية المجتمع من خلال البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، الاستبيان الوطني للسعادة وجودة الحياة، بهدف قياس مستويات جودة حياة أفراد المجتمع في 7 قطاعات حيوية هي المجتمع، الصحة، التعليم، الاقتصاد، الأمن والعدل والسلامة، البنية التحتية والإسكان والبيئة، الموارد البشرية، ولتوفير مبادرات ومخرجات تُرسخ سعادة أجمل وجودة حياة أفضل لجميع أفراد المجتمع..
استهدف الاستبيان 10,000 شخص من الفئة العمرية 15 عاماً فما فوق، 66.4% من مواطني دولة الإمارات، و33.6% من المقيمين من مختلف الجنسيات، من الشباب والطلاب وكبار المواطنين وأصحاب الهمم والمتقاعدين والمواطنين العاطلين عن العمل وربات البيوت والمواطنات العاملات، الذين أجابوا على 300 سؤال في مختلف قطاعات المجتمع تحقق معاً 3 مؤشرات وهي: الدولة المتقدمة، والمجتمع المترابط، وجودة حياة الأفراد.
خرج الاستبيان بمجموعة من النتائج والمؤشرات التي تقيس واقع السعادة وجودة الحياة في الدولة، وتحدد الملامح المستقبلية للمبادرات التي تعزز جودة حياة الناس بشكل أفضل. من أبرز نتائج الاستبيان:
وبناء على الاستبيان قام مجلس جودة الحياة عمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية التي تغطي السبعة قطاعات المعنية بجودة الحياة، على تبني وتنفيذ مشاريع ومبادرات لجميع الجهات، ومن ثم إعداد تقرير حالة جودة الحياة بالتعاون ومشاركة أكثر من 70 جهة حكومية في الدولة، وهو ما نجم عنه نحو 700 مبادرة على المستوى الوطني، ساهمت في توفيرها المجالس التنفيذية المحلية، والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والرؤساء التنفيذيين للسعادة وجودة الحياة، الذي تكاتفوا على هيئة فريق وطني متكامل لمعالجة نتائج الاستبيان الوطني لجودة الحياة، وتحقيق مشاريع نوعية لتعزيز جودة الحياة بجميع نواحيها.
شاهد أيضا هذه الفيديو عن ملتقى التصميم المجتمعي لجودة الحياة
روابط ذات صلة
ملتقى جودة الحياة يناقش الصحة النفسية والجسدية والمالية- الخليج
مواضيع شائعة للبحث