إنجازات الإمارات في 2020: عام الاستعداد للخمسين
أكدت الإنجازات الإماراتية خلال عام 2020، ولاسيما إطلاق "مسبار الأمل الإماراتي" لاستكشاف كوكب المريخ وتشغيل محطة براكة للطاقة النووية السلمية، أن "عام الاستعداد للخمسين" هو عام استثنائي في مسيرة التنمية واستشراف المستقبل التي تشهدها الدولة في كافة المجالات. وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يشهدها العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، إلا أن الإمارات نجحت كعادتها في تحويل التحديات إلى فرص للإبداع والتطوير. لقد نجحت الإمارات في تحقيق إنجازات كبرى خلال عام 2020 شملت إطلاق مسبار الأمل، وتشغيل المرحلة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية، والحد من انتشار فيروس كوفيد-19.
إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ
انطلق مسبار الأمل من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان على متن صاروخ الإطلاق "إتش 2 إيه" في رحلته التاريخية لاستكشاف المريخ في 20 يوليو 2020، حيث يصل المريخ بعد 200 يوم من إطلاقه، ثم يبدأ مهمته لدراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. ويصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في الربع الأول من العام 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد.
تستغرق رحلة المسبار إلى الكوكب الأحمر سبعة أشهر، يقطع خلالها 493 مليون كيلومتر. ويتوقع أن يصل "مسبار الأمل" إلى مدار الكوكب الأحمر في فبراير من العام 2021. وسيظل المسبار في مدار المريخ سنة مريخية كاملة، ما يعادل 687 يوماً. وسيجمع المسبار بيانات عن الظروف المناخية على كوكب المريخ على مدار العام، وكيفية تغير الجو خلال فترات اليوم وبين فصول السنة، كما ستتم مراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ، وتغيرات درجات الحرارة، وتنوّع أنماط المناخ تبعاً لتضاريسه المتنوعة. وعمل في مشروع "مسبار الأمل" نحو 200 إماراتي بجد طوال 6 سنوات، للوصول إلى الكوكب الأحمر وتحقيق حلم الإمارات.
- "مسبار الأمل" ينطلق بنجاح إلى الفضاء في مهمته التاريخية لاستكشاف المريخ – وام
- مسبار الأمل .. مساهمة إماراتية في تطوير المعرفة البشرية – وام
- محطة التحكم الأرضي تستقبل أول إشارة بث من مسبار الأمل – وام
انطلقنا الآن! الصاروخ (إتش 2 إيه) الذي يحمل مسبار الأمل إلى الفضاء، ينطلق الآن من محطة تانيغاشيما للفضاء، اليابان.#العرب_إلى_المريخ #مسبار_الأمل pic.twitter.com/3CLKbvVmHO
— MBR Space Centre (@MBRSpaceCentre) July 19, 2020
الحد من انتشار فيروس كوفيد-19
كان نجاح دولة الإمارات جليا في كيفية تعاملها مع انتشار هذا الوباء والحد من تداعياته عبر جملة من الابتكارات الخلاقة مثل تطوير تقنية لاكتشاف كورونا بالليزر تظهر النتائج خلال ثوان معدودة، واعتماد العلاج بالخلايا الجذعية للمصابين، والدخول بقوة على خط الجهود العالمية لإيجاد لقاح فعال ضد المرض.
- برنامج التعقيم الوطني
- جهود الحكومة لاحتواء فيروس كورونا
- الممارسات الآمنة في الأماكن العامة للحد من انتشار "كورونا"
- حلول ذكية لمكافحة كوفيد-19
- فحص كوفيد-19
- منصات إلكترونية للتوعية بفيروس كورونا
- أبطال الخطوط الأمامية
- البحث العلمي لمكافحة وعلاج كوفيد-19
في إمارة أبوظبي، ساهم برنامج المسح الوطني والإجراءات الاحترازية الوقائية المتخذة في الحد من انتشار فيروس كوفيد-19، إذ انخفضت نسب الحالات المؤكدة من إجمالي الفحوصات في كافة مناطق الإمارة، فوصلت النسبة في مدينة أبوظبي إلى 0.3 % وفي الظفرة إلى 0.4 % وفي العين إلى 0.6 % .
لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تعلن عن نتائج مبادرات الفحوصات المختلفة والإجراءات الاحترازية المتخذة في الحد من انتشار فيروس كوفيد-١٩، إذ انخفضت نسب الحالات المؤكدة من إجمالي الفحوصات في كافة مناطق الإمارة، فبلغت النسبة في مدينة أبوظبي 0.3%، وفي الظفرة 0.4٪ وفي العين 0.6٪. pic.twitter.com/wtJNL1vWbA
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@admediaoffice) August 4, 2020
تشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية
في 1 أغسطس 2020، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن تحقيق إنجاز تاريخي، تمثل في نجاح شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.
وعند تشغيلها بشكل كامل، ستنتج محطات براكة الأربع ما يعادل 25% من الكهرباء المستهلكة في دولة الإمارات، وستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرق الدولة كل عام.
بدوره يعكس مشروع "براكة" للطاقة النووية السلمية حجم الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في بناء قدرات الكوادر الوطنية للعمل في هذا القطاع، حيث يعمل في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية نحو 244 موظفا 67 % منهم إماراتيون يؤدي 45 % منهم أدوارا قيادية ومهمة ويشغلون مناصب قيادية في الإدارات الفنية بقسم العمليات بالهيئة كما تشكل النساء ما يزيد على 40 % من موظفيها.
وبهذا الإنجاز أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى في العالم العربي والثالثة والثلاثين على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لانتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة، حيث تساهم محطات براكة بشكل كبير في جهود الدولة الخاصة بتوفير الطاقة الكهربائية بالتزامن مع خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج الكهرباء.
روابط ذات صلة
بداية التشغيل الآمن لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، هي لحظة فخر كبير، وإنجاز يقربنا أكثر من إنتاج طاقة خالية من الانبعاثات الكربونية لدعم النمو المستقبلي للدولة ، للمزيد إقرأ هنا https://t.co/tk2WxXo1Az #براكة_حلم_وطن pic.twitter.com/FXKSEMJzGz
— Emirates Nuclear (@ENEC_UAE) August 1, 2020