مستقبل الشباب

02/07/2020 عام | مريم علي خميس المنصوري

 4326     8

دراسة حول مستقبل الشباب    
الشباب هم صمام الأمان ، وقوة للأوطان ، وهم عُدَّة الأمم وثروتها وقادتها ، تعدّ فئة الشباب في المجتمع من الفئات الهامّة والحيويَّة فيه؛ لضخامة الدور الذي يقومون به، ففي كلّ فنٍ أو إبداعٍ نجد للشباب بصماتٌ فيه، حتّى في ميادين الدفاع عن الأوطان والجهاد، وحمل الدعوة فقد كان للشباب دورٌ عظيمٌ في ذلك، قامت دولة الإمارات بعدة خطوات لضمان المشاركة الفاعلة للشباب والاستماع إلى آرائهم، وتعزيز روح القيادة لديهم. ولتعزيز ذلك قامت بتعيين وزير دولة للشباب وهي في عمر 22 لتصبح أصغر وزيرة في العالم. كما قامت بعدة مبادرات لتعزيز الهوية الوطنية للشباب وروح الانتماء، بالإضافة إلى إنشاء مجلس الإمارات للشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة.
 تسعى دولة الإمارات لتعميق الثوابت والقيم والعادات والسلوكيات المشتركة بين الشباب التي تسهم في زيادة وعيهم وترسيخ المواطنة بكافة أبعادها.  وتلتزم دولة الإمارات بتعزيز قيم التسامح، وبمكافحة التطرف والممارسات المضللة.
في 2012 أصدر  مجلس الوزراء وثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي والتي تبين السلوكيات والأخلاق العامة التي ينبغي التحلي بها من أجل إفراز مواطن صالح يسهم في رفعة وطنه، متضمنة مجموعة من الحقوق والواجبات المتبادلة بين المواطن ومجتمعه ككل، وبما يضمن العيش المشترك في وطنه بسلام وأمان.
في يونيو 2019، أصدر مجلس الوزراء قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، وممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً. كما أطلقت الحكومة منصة إلكترونية خاصة تتبع مجلس الوزراء لإتاحة الفرصة للشباب الإماراتي الراغب التسجيل والتقديم عبر الموقع.
وفي 3 فبراير 2020، اعتمد مجلس الوزراء اختيار 33 من الشباب المتقدمين في عضوية مجالس إدارات الجهات الاتحادية، وذلك لتعزيز المشاركة الشبابية في تطوير حلول لمختلف الملفات والقضايا الوطنية. حددت مدة العضوية في مجالس إدارات الجهات بسنتين إلى ثلاث، قابلة للتجديد.
وكان لهذه الخطوات دور فعالا في اشراك الشباب في المجتمع واتخاذ القرار ورفع روح المسؤوليه لديهم حيث أدت هذه الاستراتيجية المنبثقة من الرؤية الحكيمة لقادتنا الى فتح طرق جديدة للانخراط مع الشباب وإشراكهم وتعزيز أصواتهم، وتمكين الشباب اقتصادياً من خلال التركيز على التدريب والوظائف، والعمل بجد لضمان احترام حقوق الشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية، ومنح الأولوية لدعم الشباب في الصراعات والأزمات الإنسانية، بما في ذلك مشاركتهم في عمليات السلام.
ويجب الاستمرار على هذه الاستراتيجية رغم التحديات التي يمكن ان يواجهها الشباب في المستقبل ومنها:-
-        تضخم الشباب في المستقبل وهي زيادة نسبة الشباب في المجتمع مما قد يؤدي الى ارتفاع معدلات بطالة الشباب وتؤدي الى عواقب اقتصادية واجتماعية بارزة منها انعدام المساواه والاقصاء الاجتماعي وهي عوامل تؤجج الشعور بسخط اتجاه المجتمع وتوفر أرض خصبة لتلاعب بمشاعر الشباب واستغلالهم من جانب المتطرفين.
 
-        تأخر أو العزوف عن الزواج لعدم القدرة على تأسيس أسرة مما سيؤثر على نوعية الأسر في الامارات واندثار الأسرة الممتدة .
 
-        الإحباط والملل: حيث أكد علماء النفس والباحثون أنّ نسبة الإحباط في صفوف الشباب هي الأعلى في المجتمعات، ومردّ ذلك في الحقيقة أنَّ الشباب لديهم طاقةٌ هائلةٌ من الحيويَّة والنشاط، وروح المبادرة، فعندما لا يتمُّ استيعابها أو توجيهها ويصدمون بالواقع السيء الذي يعاني ضعف الإمكانيات الماديّة من جانب، وقلة البرامج الاستيعابيّة لطاقات الشباب من جانبٍ آخر، فهذا يولد لديهم شعوراً باليأس والإحباط.
 
للنهوض بمستقبل  الشباب، والإفادة بهم وبطاقاتهم الهائلة لا بدَّ من القيام بالعديد من الخطوات، منها:
-        أخذ الدروس المستفادة من الدول التي وصلت الى التضخم الشبابي ونقل التجارب عبر الحدود لتحقيق دعم أفضل للجيل القادم.
-        تبني أفضل الممارسات والنماذج المؤسسية لتحقيق دعم أكثر فعالية لمرحلة انتقال الشباب من الدراسة الى العمل ثم انتقالهم الى مرحلة تكوين الأسرة.
-        الربط بين التعليم وسوق العمل وإلزام جميع مؤسسات التعليم بالتنسيق والربط مع جميع أجهزة الدولة والمؤسسات العامة والخاصة بما يؤدي الى انخراط الجميع في تطوير سوق العمل وتغطية احتياجاته بخرجين ذوي مهارة ومعارف وسد فجوة غياب الكوادر الوطنية الكفأة في سوق العمل.
بقلم
مريم علي خميس المنصوري
صندوق الزكاة

تعليقاتكم

8 Comments

Anonymous علق في 01/10/2020

موضوع المحادثة جيد للنقاش وفي المستوى بالتوفيق


Anonymous علق في 01/10/2020

الدراسه مفيدة ويجب الاخذ بها


(success)
Start chat button