طرحت كليات التقنية العليا مبادرة "التفرغ المهني" لأعضاء الهيئة الأكاديمية، وذلك تماشياً مع طبيعة المؤسسة المتخصصة في تدريس العلوم التطبيقية، وفي إطار التركيز على تمكين الكفاءات الأكاديمية على المستوى المهني وفق المستجدات في سوق العمل والتوظيف،

 حيث تحرص الكليات على استقطاب الأكاديميين ممن يتمتعون بخبرات تدريسية بالإضافة الى الخبرات المهنية التي تجعلهم أقدر على تدريس العلوم التطبيقية، تلك العلوم التي تعتمد بطبيعتها على تطبيق المعرفة وتدعم حل المشكلات والتحديات وتعزز الابتكار والاكتشاف العلمي، وهنا فإن عنصر المهنية العملية يمثل قوة تدعم الأداء الأكاديمي الذي ينعكس بدوره على أداء الطالب وجاهزيته لسوق العمل.

نحو 29 من أعضاء الهيئة الأكاديمية استفادوا خلال الصيف الماضي من هذه المبادرة، والتحقوا بمؤسسات محلية ودولية من قطاعات عمل مختلفة خضعوا خلالها للتدريب والتعرف على أحدث المستجدات والتطبيقات في سوق العمل وفق مجالات تدريسهم، مما فتح أمامهم آفاقاً جديدة في المعرفة والتطبيق تدعم عملية تدريس طلابهم وجعلهم أكثر ارتباطاً بالواقع الجديد وكل ما يتعلق به من معارفة وتقنيات تطبيقية.

خطوة تتوافق مع رؤية مستقبلية، ومع أهداف طموحة، والكليات تشجع الأكاديميين على استثمار هذه الفرصة التي يمكنهم تحقيقها خلال أشهر فترات الدوام كجزء من مهام عملهم، وتصل فترة "التفرغ المهني" الى شهر تقريباً، وعكس الأكاديميون ممن خاضوا التجربة انطباعات رائعة ومشجعة حول فترة تفرغهم المهني والتي اعتبروها ميزة تضاف لميزات عملهم في الكليات، كما أن هذه التجارب ستنعكس بالتأكيد على طلبتهم وكيفية توجيههم في التطبيق وتنفيذ المشاريع والأفكار المبتكرة.

د.لوكاس فربورغ

الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية - كليات التقنية العليا