تكتسب مسألة التوعية بمخاطر الأمن السيبراني أهمية بالغة في استراتيحية مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي انطلاقاً من الادراك بأن رفع مستوى الوعي العام بمخاطر الأمن السيبراني يؤدي إلى تبني الممارسات الرقمية الآمنة، وتنمية ثقافة الأفراد والشركات والمؤسسات حول سبل الوقاية من التهديدات السيبرانية، وتعزيز الثقة في التحول الرقمي، وبالتالي إبراز الدور الريادي للحكومة في هذا المجال. ويسعى المصرف المركزي باستمرار إلى اطلاق المبادرات وبذل الجهود لتعزيز التوعية في مجال الأمن السيبراني. أحدث هذه المبادرات الحملة التوعوية التي يطلقها المصرف المركزي بشكل مشترك مع البنوك المركزية الخليجية في مجال مواجهة الاحتيال الإلكتروني ( #كن_حذراً #معاً_لأمان_مالي_خليجي #مصرف_الإمارات_المركزي ). وتتضمن الحملة منشورات عبر صفحات المصرف المركزي على منصات التواصل الاجتماعي، مدعومة بفعاليات مصممة لتعزيز أهمية الأمن السيبراني وتثقيف الجمهور حول مواضيع حيوية، مثل الحفاظ على السلامة المالية في العصر الرقمي الحالي، وتحديد المؤشرات التحذيرية، وحماية البيانات المالية، ومساعدة أفراد المجتمع من تحديد واكتشاف الرسائل الاحتيالية. وتشتمل الحملة على سلسلة اختبارات أسبوعية في الأمن السيبراني على منصة إنستغرام لقياس وعي الجمهور واختبار معارفهم الأساسية في هذا المجال، ومساعدتهم على فهم المعلومات وحفظها بشكل أفضل مقارنةً بالإجابة النصية البسيطة. كما تضمنت استطلاعات رأي سريعة حول عادات استخدام الإنترنت والهاتف المتحرك، والقصص التفاعلية لاختبار معرفة المستخدمون بكلمات المرور القوية وغيرها من الممارسات. وتشتمل الحملة أيضاَ على منشورات توعوية حول الرسائل الاحتيالية والمشبوهة المتعلقة بالعروض الترويجية والاستثمار عبر منصات غير مرخصة، مع التأكيد على أهمية التحقق من مصداقية هذه الرسائل والإعلانات الترويجية، وعدم التعامل مع الشركات غير المرخصة.