بإطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر-2024، تهدف دولة الإمارات إلى تطوير مُستكشف إماراتي الصنع للهبوط على سطح القمر عام 2024. تهدف مهمة استكشاف القمر إلى إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية، وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.
راشد، مُستكشف القمر
أُطلق على المستكشف الإماراتي للقمر اسم "راشد"، تيمنا بالمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الحاكم السابق لإمارة دبي، وباني نهضتها. سيجوب المستكشف سطح القمرمتنقلاً في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، ويلتقط بيانات وصور نادرة، ومن ثم يرسلها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء. سيختبر المستكشف أجهزة ومعدات تقنية تتم تجربتها للمرة الأولى، بغية تحديد مدى كفاءة عملها في بيئة القمر القاسية، واختبار قدرات الإمارات قبل الانطلاق في مهمات استكشافية مأهولة إلى المريخ. وخلال فترة التجربة سيقوم المستكشف بجمع البيانات المتعلقة بالمسائل العلمية مثل أصل النظام الشمسي وكوكبنا والحياة.
التحديات
من المتوقع أن يواجه المُستكشف الإماراتي للقمر العديد من التحديات المتعلقة بالبيئة الصعبة على سطح القمر، حيث يمتاز القمر ببيئة أقسى من بيئة المريخ، تصل درجة الحرارة فيها إلى 173 درجة مئوية تحت الصفر. سينصب تركيز الفريق العلمي من الخبراء والمهندسين في مركز محمد بن راشد للفضاء على تطوير مستكشف قادر على تخطّي العقبات المحتملة التي تشمل صعوبة الهبوط على سطح القمر، وتحديات تقنية أخرى بالإضافة إلى بيئة القمر القاسية.
الخطة الزمنية للإطلاق
بدأ فعلياً فريق من المهندسين والباحثين من الكوادر الوطنية في مركز محمد بن راشد للفضاء بوضع التصميم الهندسي لمستكشف القمر الإماراتي. من المتوقع أن يتم انتهاء العمل بالتصميم عام 2021، وتصنيع النموذج الهندسي عام 2022، وإجراء التجارب والاختبارات الأولية لتطوير النموذج الأولي عام 2023، وإطلاق مستكشف القمر في العام 2024. ستتعاون دولة الإمارات مع حليف دولي لدعم المستكشف الإماراتي في عملية الهبوط على سطح القمر.
استراتيجية الفضاء لمركز محمد بن راشد للفضاء
يشكل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر مشروعاً وطنياً يندرج تحت الاستراتيجية الجديدة (2031 -2021) التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء موخراً في سبتمبر 2020، والتي ترسم خطة عمل المركز خلال العقد المقبل، من أجل تعزيز تنافسية قطاع الصناعات الفضائية في الإمارات، إقليمياً وعالمياً، وإعداد وتأهيل القدرات الإماراتية في علوم الفضاء وتقنياته.
بعد إنجاز المهمة، سوف تكون دولة الإمارات رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية بعد الولايات المتحدة الأمريكية ، وروسيا (الاتحاد السوفيتي سابقاً)، والصين.
طالع المزيد عن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر 2024 في التغطية الإعلامية من وكالة انباء الإمارات- وام.
يعدّ الفضاء عاملاً مهماً لأمن واقتصاد الدول، إذ تدخل التطبيقات الفضائية في مختلف نواحي الحياة اليومية مثل الاتصالات ،والملاحة والبث الإعلامي، ومراقبة الطقس، ومراقبة الكوارث الطبيعية وغيرها.
دخلت الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إعلان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر خلال السبع سنوات المقبلة، وتحديداً في العام 2021، تزامنا مع الذكرى الـ50 لقيام دولة الإمارات.
تعتبر دولة الإمارات ضمن تسع دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر. للمزيد يمكنكم قراءة مسبار الأمل مشروع إماراتي لاستكشاف المريخ.
انطلق مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ في 20 يوليو 2020 من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان.يهدف مشروع ممسبار الأمل إلى فهم التغيرات المناخية على الكوكب الأحمر، واكتشاف أسباب تآكل غلافه الجوي، وعدم وجود بيئة مناسبة للحياة على سطحه.
وبعد رحلة استغرقت نحو سبعة أشهر في الفضاء، نجح "مسبار الأمل" في الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر الساعة 7:42 بتوقيت الإمارات، وبهذا الإنجاز تدخل الإمارات التاريخ كأول دولة عربية، وخامس دولة على مستوى العالم تصل إلى الكوكب الأحمر. يأتي هذا النجاح تزامناً مع اليوبيل الذهبي للدولة.
شاهد هذا الفيديو عن مشروع دولة الإمارات لاستكشاف المريخ.
مواضيع شائعة للبحث